ماهو الحب ؟

سؤال لا يحتاج الى رد إجاباته مثخنة بالغرام في دفاتر الايام وعجاج السنين هو التماسك هو التلاحم هو الاخلاص هو التضحيه وهو الجنون في الغياب والألم في الاحساس و الراحه في أحضان الحنان وهو البكاء عند الرحيل ، وهو الولع والأله ، والسفر والترحال ، هو راحة التعب في الذكريات ، هو الانين الخافت في الظلام ، هو الحسرة في الذهاب ، هو السكوت في التجاهل ، هو الندم في الجفاء ، هو باقة الورد في اللقاء هو كل شيءٍ عندما يجيد العزف على نغمات الهوى إنه الفرح في الانتصار و الغناء في السعاده ، لقد خلقنا من اجله في الحياه دينا ودنيا ، إنه الرحيق الذي تمتص أزهاره قطرات الندى قبل الشروق ، وتطلق الحانه العصافير مع شعاع الاشراق ، لقد قالوا قديما الحب اعمى أفقدوه البصر وهو بصير إنه عشق أبدي يرى ملامح الجمال في عتمة النظر ، وترقص معازف النغمات.

له على ايقاع الغرام والإعجاب و تطرب البهجة في ثوب السرور ، وتزداد البراءة جمالاً بالتعلق والشعور ، كان الحب قديماً عجاجاً لياليه تدون الذكريات وتحلق في سماء الأمنيات ، كان الحب يولد طفلا يلهو في صدورنا ونحن نركض وراءه ببساطة الحياة حتى يقربنا من كل شي بدون تكفل أو رسميات او بروتوكولات وهميه صنعت حواجز من الشمع في اتكيت اللقاء ، كان الالتقاء عفويا تجمعه الصدفه مع الغرام وكانت الابتسامات لوحات جميلة فيها خيال العشق والفرح والانس والصفاء والنقاء بدون زيف او تكلف كان الحب يركض عريان في صدورنا لا يحمل الاوزار ولا الاوهام ولا يحمل الخبث ولا المصلحه تجرد من كل شي حتى كان مرآة للاخرين بدون الوان كانت ورود الحب قديماً ازهار تقطف من حقوله وتعلق في القلوب وتنبت الوفاء والاخلاص والاخوة والتضحية والسؤال ، لقد بات الحب الان ورود حمراء باهتة الالوان لا رائحة فيها ولا اشراق ، حتى إنني لا استطيع ان المس يداها ارى كل شي فيها ولكنها صور زائفه ذاب مكياجها من عرق التعب فكانت صورة خليط من الالوان ولوحة بروازها التعب والرحيل .

ابتسم ايها الانيق
هكذا نعيش في الحياه